ذاكرة السمك كم ثانية الصوتية والمكانية

لا بد من الاهتمام بدراسة كل ما يخص هذا الكائن المائي، ومنها ذاكرة السمك التي يظنها الكثير بأنها لا تتعدى 3 ثواني، هل تريد أن تعرف الإجابة الصحيحة؟ خلال هذا الموضوع سنوضح لك الحقيقة الكاملة، والتفاصيل التي تخص الذاكرة الخاصة بالسمك.
ذاكرة السمك
بالطبع يوجد عدد كبير من أنواع السمك الموجود، سواء الأسماك التي تعيش في البحار، المحيطات، الأنهار، البحيرات، الترع، وغيرها، ومن أشهر أنواع الأسماك: سمك السلمون، سمك الحوت، التونة، سمك القرش، البلطي، وغير ذلك العديد من الأسماك الأخرى، التي تحدثنا عن تفاصيل خاصة بها في مقالاتٍ منفصلة.
بالطبع تختلف طبيعة كل نوع من الأسماك عن النوع الآخر، وذلك من حيث الغذاء والطعوم المستخدمة في الصيد والشكل وغيرها الكثير، كما أن الاستخدامات تختلف باختلاف النوع أيضًا.
بعض السمك يتم استخدامه كمصدر للغذاء، والبعض الآخر يستخدم كزينة، حيث يوضع في البيوت لتزيينها، وإضفاء الجمال فيها.
يظن أغلب الناس أن ذاكرة الأسماك قصيرة، لا تتعدى 3 ثوانٍ، وهي شائعة بشكلٍ كبير بين الناس، وليس لها أي أساس من الصحة، بناءً على العديد من التجارب التي تم إجراؤها، والتي أثبتت عكس هذا الكلام.
معظم الحيوانات تمتلك ذاكرة قوية جدًّا، تساعدها على تذكر مناطق الطعام، الاختباء، وغيره ذلك من الأشياء الأخرى التي تساعدها في الاستمرار والنجاة، فما بالك بالأسماك التي تعيش في المياه، حيث تحتاج للذاكرة بشكل كبير.
تم إجراء العديد من التجارب العلمية، التي أكدت بأن الأسماك تمتلك ذاكرة قوية جدًا؛ لمساعدتها في النجاة والاختباء من الفريسة، وكذلك لكي تقبض على الضحية، وسنوضح تلك التجارب بالتفصيل في الفقرات القادمة.
اقرأ ايضاً: اكل الحوت حلال ام حرام؟
تجربة تم إجراؤها على ذاكرة السمك الصوتية
قد تحدثنا سابقًا بأن الاعتقاد المنتشر بأن الذاكرة الخاصة بالسمك قصيرة لا أساس له من الصحة، حيث أن ذاكرة الأسماك جيدة جدًا، تستمر لأسابيع، وقد تستمر لشهور عند بعض الأسماك، وتم إثبات ذلك من خلال العديد من التجارب والدراسات العلمية التي أثبتت ذلك.
حيث أنه قد تم تشغيل أصوات معينة، وربط هذه الأسماك بالطعام، حيث يتم تقديم الطعام للسمك بعد هذا الصوت، وبعد أسابيع تم تشغيل هذا الصوت للسمك وكانت النتيجة أن السمك توجه بكل سرعة لمكان وجود الطعام، ولذا تم إثبات أن ذاكرة السمك الصوتية جيدة جدًا.
كما تم إجراء تجربة صوتية أخرى مميزة، أثبتت أن بعض الأسماك تمتلك ذاكرة تستمر لشهور، وليس لأسابيع فقط، حيث تم تدريب عدد من الأسماك على صوت معين خارج البحر، وذلك لمدة شهر كامل، وبعد ذلك تم ترك هذه الأسماك في البحر مرة أخرى، وتم اكتشاف أنها ما زالت تتذكر الصوت الذي تدربت عليه من قبل، وتعرفه جيدًا، ولذا بوجهٍ عام تعد الذاكرة الخاصة بالسمك طويلة جدًا.
تجربة تم إجراؤها على ذاكرة الأسماك المكانية
بعد إجراء بعض التجارب والأبحاث على الذاكرة المكانية للسمك، اتضح أنها طويلة أيضًا، حيث تم تدريب عدد من الأسماك في حوض على مكان معين للغذاء، بحيث يعثرون على الغذاء في هذا المكان، وقد استمر التدريب لمدة ثلث ساعة كاملة، وبعد ذلك بأسبوعين تم وضع السمك في هذا الحوض مرة أخرى ومراقبة حركة الأسماك.
بعد مراقبة حركة الأسماك، اتضح أنها تتجه نحو المكان الذي كان يوجد فيه الطعام من قبل، ولذا اتضح أن ذاكرة السمك المكانية طويلة جدًا، وبهذا تم إثبات أن الشائعة المزعومة التي تنص على أن الذاكرة الخاصة بالسمك قصيرة لا أساس لها.
لذا بوجهٍ عام، تعد الذاكرة الخاصة بالسمك طويلة، ولكنها تختلف ما بين نوع والآخر، حيث أن بعض الأسماك تمتلك ذاكرة أقوى من غيرها، وترتبط قوة ذاكرة السمك بمدى قدرتها على التطور السريع؛ لذلك تجد الأسماك قوية الذاكرة، تتطور أسرع من الأسماك التي تمتلك ذاكرة أقل قوة، ولذا تعد الذاكرة مهمة جدًا بالنسبة لمراحل تطور الأسماك.
اقرأ أيضًا: ماذا يأكل الحلزون البري والبحري.